التداعيات الأخلاقية للتفكيكية.

أماني أبو رحمة.
من بداية مسيرته المهنية وحتى النهاية، يكرر دريدا دائما أن ما يهمه هو الحياة. بالنسبة له، يجب أن تدرس  ليس من جانب الكائن الحي، ولكن من جانب الخبرة، خبرة أن تكون على قيد الحياة. إن خبرة أن تكون حيا هي ما يسميه دريدا " الاحساس أو المودة الذاتيةauto-affection ". تشير المودة الذاتية إلى خبرة ــ الذات، ولكنها ليست تلك الخبرة التي تُفتح بفعل التفكير والتأمل المتعمد والذي يمنح من خلالة ذلك الكائن أو الشيء المسمى الذات بالتمثيل. فقاعدة التأمل أو التفكير هي الخبرة الأساسية لجسدي ولأفكاري الخاصة وتعد بمثابة أصلها ومصدرها.
يهتم دريدا على وجه الخصوص بخبرة التأمل والتفكير، والتي عرفت منذ أفلاطون بوصفها المونولوج الداخلي. والخبرة التي سنتحدث عنها هنا هي خبرة المونولوج الذاتي. تلك الخبرة التي كانت بالنسبة لدريدا هدف التفكيك الدائم.
فعندما نتورط في مونولوج داخلي يعني أننا نفكر. ويظهر لنا أننا نسمع أنفسنا نتحدث في اللحظة ذاتها التي نفكر فيها. ويبدو أيضا أن صوتنا الداخلي ليس مضطرا للعبور إلى الخارج، أي أنه لن يقطع أي مسافة نحو خارجنا، حتى مسافة بقدر أجسادنا ذاتها. لذلك يمكن أن نقول أن المونولوج الداخلي يبدو تلقائيا فورياً، فوري الحضور، ولا يتضمن شيئا آخر. وهو بذلك أيضا يبدو مختلفا تماما عن خبرة الحديث إلى شخص ومختلفا عن خبرة الحديث إلى الذات أمام المرآة مثلا حيث يضطر بصري للعبور من خلال فتحتي عيني. ولا بد هنا أن نلفت النظر إلى عبارة (يبدو) في الجمل السابقة. أما ما الذي سنسعى إلى تفكيكه بعد هذه المقدمة فهو المظاهر من أجل عرض البناء الجوهري أو لنكن أكثر دقة، السيرورة الجوهرية الكامنة وراء ما هو ظاهر أو معتقد. فمشكلة الاعتقاد أن المونولوج الداخلي (التفكير) يختلف عن أي خبرة من خبرات المودة الذاتية ذات ضعفين. فمن ناحية، خبرة سماع أي شخص يتحدث هي خبرة وقتية أو زمانية شأنها شأن أي خبرة أُخرى.
وتعني (زمنية) المونولوج الداخلي أن اللحظة الحاضرة تتضمن لحظة ماضية انقضت وتم الاحتفاظ بها. فكون أن اللحظة الحاضرة تأتي بعد أو متأخرة قليلا ضرورة أساسية غير قابلة للاختزال ومتضمنة في عملية التوسط. وهكذا فإن الاعتقاد بأن المونولوج الداخلي يحدث فورا (دون وسيط ) مشكلة لأن سماع الذات ليس حاضرا مباشرا في اللحظة التي نتحدث بها.
 يتلاشى الحديث في الماضي، ويمر الزمن بين الحديث والسماع بحيث أن سماع نفسي أتكلم في الحاضر يأتي متأخرا لحظة. هناك تأخير بين السماع والحديث. يشبه المونولوج الداخلي في الحقيقة خبرة المرآة حين تقطع رؤيتنا المسافة التي تمايزنا الى راء ومرئ. المسافة والتأخير هما حقيقة الخبرة. ونحن بفضلهما ــ في خبرة ما قبل انقسام الزمان والمكان ــ لا يمكننا سماع أصواتنا في الحال وفورا.
هناك أيضا مشكلة أخرى. تحول المسافة والتأخير حديثنا في لحظة الحاضر إلي شيء يأتي ثانيا أو فيما بعد. ويتضمن التقسيم الزمني(التزمين) أن الحاضر ليس وحده المصدر المطلق. إنه مركب مع الماضي بحيث أن حديثي في اللحظة الحالية ليس استحداثا فريدا من نوعه sui generis. ولذلك لا بد من النظر إليه بوصفه نوعا من الاستجابة للماضي. يقودنا ذلك الى مشكلة أخرى تتعلق بالاعتقاد أن المونولوج الداخلي يخصنا. اذ بجانب التأخير غير القابل للاختزال المتضمن في خبرة الاحساس أو المودة الذاتية، هناك مشكلة تتعلق بالصوت. فمن أجل أن أسمع نفسي أتكلم في اللحظة ذاتها، لا بد لي من توظيف الفينومات ذاتها التي سأوظفها في التواصل حتى لو كان المنولوج ليس صوتا خارجا من فمي. فالضرورة غير القابلة للاختزال  تكمن في أن الكلمات الصامتة التي أكونها تحتوي سمات قابلة للتكرار وهذا يعني أنه عندما أتكلم إلى نفسي، فإنني أتحدث بأصوات الآخرين. وبعبارة أخرى فإنني أجد في نفسي أصواتا أخرى قادمة من الماضي: تلك الأصوات في أعماقي تجعلني غير قادر على سماع نفسي أتحدث وحدي وبصوتي الخاص. فالأصوات الأخرى تلويث سماعي لصوتي. فكما أن اللحظة الحاضرة ليست فورية بالمطلق، فكذلك المونولوج الداخلي ليس لي ببساطة. يطلق دريدا على هذه الخبرة المفارقة الزمنية.anachronism
يعني المصطلح أن الأشياء لا تحدث بالمطلق في وقتها، ولا تأتي في وقتها، والزمن باختصار "مضطرب ومشوش" كما ينقل دريدا عن هاملت.
يكشف النقاش أعلاه أايضا البناء الشكلي أو الرسمي الذي يعمل في السيرورة / البناء الذي يتكون من عنصريين (غير متلائمين) او أنهما لا يقبلان الاختزال في صيغة توافقية. فمن ناحية، هناك دائما لحظة حاضرة، نوع من الحدث، أو التفرد. كل فكرة أطرحها عندما أتحدث تحمل جدة خاصة بها. ولكن من ناحية أخرى، فإن تفرد الفكرة يرتبط بأفكار أخرى من الماضي. كل فكرة تحمل بالضرورة ملامح فكرة وظفت في الماضي. يرتبط عنصرا التكرار أو (الكونية ) والتفرد أو (الاختلاف) ببعضهما البعض بطريقة غير قابلة للاختزال ولكنهما في الوقت ذاته ليسا متوحدين. ويتضمن هذا الانشقاق غير القابل للانفصال للحدث والتكرار أن لا بداية بسيطة للزمن، ولا أصل، مهما كانت المدة الزمنية في الماضي، وما يظهر بوصفه أصلا هو دائما تكرار لشيء حدث قبيل اللحظة. وتتضمن بالمثل أيضا أن لا نهاية بسيطة للزمن، لا أخروية، مهما تقدمنا في المستقبل، فما يظهر أنه نهاية هو دائما ترقب لشيء سيحدث لاحقا. يقول دريدا أن المركز دائما (مركزـ غير متجانس). وبامكاننا أيضا أن نقول نيابة عنه أن النهاية بالمثل (نهايةـ غير متجانسة). وربما أنه من الصعب علينا أن نفهم فكرة (النهاية ـ غير متجانسة) مقارنة بفكرة (الأصلــ غير متجانس). من الأسهل أن نتصور أن الماضي يمتد إلى ما لا نهاية، ولكن من الصعب أن نتخيل أن العالم مستمر إلى ما لا نهاية. في محاولته منافسة صورة الاُخروية الايبوكليبتية الكلية، يؤكد دريدا أن العالم ــ أو أي شيءــ سيستمر الى الأبد، بلا نهاية. دعونا نتخيل نهاية للعالم. أو حتى لنقل إن العالم سيطمس تماما، ولكن لا بد أن نتذكر أن الدمار، والانفجار، والانقراض، أو الكارثة، وما إلى ذلك، بغض النظر عن مدى الضرر الذي سيلحقه بالعالم، سيترك وراءه شيئا متبقيا. لا يمكننا أن نتصور الدمار دون أثر ما خلفه. فمهما كان الأثر المتبقي : طاقة، أو جزئيات دقيقة، أو مادة كثيفة، أو فراغ، أو غازات، أو ضوء، أو كائنات حية دقيقة، لا بد أن يستمر. لا بد أن يحتفظ بنوع من التأثير، وبهذا فسيكون له مستقبل، شيء ما سيأتي.
تعني " النهاية ــ غير المتجانسة" حالة أن شيئا آخر لا زال سيأتي من أو في المستقبل. هذا الادعاء بضرورة أنه (سيأتي) [المفردة الفرنسية بمعنى المستقبل هي “a-venir” وتعني حرفيا (سيأتي)] هو أساس كل مناقشات دريدا عن المسيحانية أو الخلاص في أعماله الأخيرة. بالنسبة لدريدا وخلافا لأنواع المسيحانيات المنظرة المعروفة جيدا، فإن المسيح أو الحدث الذي سيأتي ليس بالضرورة طيبا أو شريرا. فنحن لا نعرف ولا يمكننا أن نعرف الحدث الذي سيأتي لأنه مخفي. مع هذه الاستحالة، وعودة إلى التعريف الثالث للتفكيكية(راجع مقال(ثلاثة تعريفات للتفكيكية) في التعليق الأول)* ، يمكننا الحديث عن العجز المشار إليه بالمودة الذاتية حين سماع المرء ذاته يتحدث. يحاول دريدا دائما، ربما متأثرا بمحاضرات هايدغر عن نيتشه، أن يكشف لنا خبرة أننا لا نمتلك القوة التي نعتقدها عن أنفسنا. في المودة الذاتية لسماعنا ونحن نتحدث، نجد أننا نواجه هذا العجز عندما ندرك أن أصواتا اخرى تلوث أصواتنا دائما. يعني تلوث الأصوات أننا ضعفاء وعاجزون عن منع أصواتنا من أن تكون نسخة، تكرارا، عن غيرها بسبب أننا يجب أن نتكلم بملامح أو فونيمات لغة، من أجل أن تعمل بفاعلية لا بد أن تمتلك نوعا من الانتشار الشكلي. ومن ناحية أخرى، فعلى الرغم من وجود التكرار، فنحن عاجزين عن منع أصواتنا من أن تكون شيئا جديدا، مختلفا، خاصا بنا، آخر لأننا عندما نتكلم بملامح اللغة ذاتها تأتي أصواتنا بوصفها حدثا، تفردا. نواجه في هذه الخبرة عجزا مزدوجا: لا يمكننا وقف التكرار، ولا يمكننا وقف التفرد. فالعجز المزدوج هو ضرورة مزدوجة. ففي خبرة سماع نفسي أتكلم، أنا اختبر أمرا، وصية أو تعليمات ولنقل قانونا. والقانون من حيث كونه منقسما بما لا يقبل الانفصال التام، لا يمكننا أبدا تطبيقه. فلا بد أن أكرر على الرغم من انني لا بد أن اتفرد أيضا. ومع ذلك، ومع هذا القانون المنقسم بلا انفصال (تذكر معضلة عدم القرار في التعريف الثاني للتفكيكية)** يصبح شيئا ما ممكنا. فمن هذا العجز نعبر إلى نوع من القوة أو السلطة. هذه هي الحياة: نحن عاجزون عن وقف التغير والغيرية والمسقبل عن أن يأتي، ولكننا نمتلك سلطة أن نجعل التغيير يحدث. نحن عاجزون عن وقف الاستمرارية والتشابه وعودة الماضي، ولكننا قادرون على جعل الاستمراية تحدث. وبكلمات اخرى، إذا كنا عاجزين عن منع صوتنا أن يكون تكرار أصوات أخرى، فإننا قادرون على جعله تكرار تلك الأصوات وغيرها. وبالتالي فنحن نمتلك القدرة على جعل التكرار يحدث. وهكذا فنحن ننصاع لقانون التكرار. واذا ما كنا غير قادرين على منع الصوت من أن يكون متفردا بذاته، من أن يكون صوتنا الخاص، فنحن نمتلك سلطة أن ندع التفرد يحدث وهكذا فنحن ننصاع لقانون التفرد. يترتب على هذا العجز عن المنع والذي هو قدرة على ترك الأحداث تحدث تداعيات أخرى.
نحن على سبيل المثال لا نستطيع اغلاق حدود خبراتنا الذاتية، لا نستطيع منع ذواتنا، ودولنا، وديموقراطيتنا، وشعوبنا من أن تكون مضيافة ليس فقط لمن يشبهها ولكن أيضا لمن يختلف عنها: المهاجرون والمشردون وحتى البغيضون. يعني هذا العجز أنني قادر على السماح بدخول / والترحيب ليس فقط باؤلئك المشابهين لي ولكن بكل من هو آخر بالنسبة لي. ولأنني لا أستطيع منعهم، سأسمح لهم بالعبور. وأخيرا يمكن لنا من خلال هذا الخطاب أن نرى أن التفكيك، بقطع النظر عن التعريف الذي سنختاره، له هدف أخلاقي وسياسي بالدرجة الاولى. ولأنه يمتلك مثل هذا الهدف فإن التفكيك ينتقد على الدوام البنى المؤسساتية ( مثل الديموقراطية والقانون على ما هما عليه اليوم).
ومع ذلك فان انتقاداته ليست باسم السياسات الصريحة أو القوانين (مثل الدساتير الديموقراطية الفعلية أو القانون الفعلي). يقول دريدا في آواخر حياته المهنية، " لا سياسات، ولا أخلاقيات، ولا قانون يمكن أن يكون، كما لو أنه، استنتاجا من هذا الفكر [يقصد من التفكيكية]. وللتأكيد فلا شيء يمكن ان نفعله بها".
ولكن افتقادها إلى سياسات استنتاجية لا يعني أبدا أن ليس للتفكيكية تأثير على طريقة حياتنا وسلوكياتنا. بدلا من ذلك، فإن هدف التفكيكية سياسي وأخلاقي من حيث كونها تجعلنا نستجوب ذواتنا. من نحن؟ في واحدة من تورطاته الكثيرة مع هايدغر، يسأل دريدا هذا السؤال البسيط: "ولكن من نحن؟". ولا زال سؤال من نحن هو السؤال التفكيكي الأساسي. لا يوجد جواب نهائي لهذا السؤال لأنه لا يمكننا التحكم في تشابهنا مع الآخرين ولا منع الآخرية من اقتحام حدودنا. يبقى السؤال بلا جواب، مفتوحا بالضرورة وهذا يتضمن أنه يجب علينا أن نصبح غير المجتمع البشري المغلق. ويعني أيضا أنه يجب ان نواصل البحث عن مفهوم صادق التعبير عنا. وعلينا أن نسلم بحقيقة أن حدودنا مسامية للغاية. وعلينا أن نحتفي أيضا بكل آخر عدوا كان أم صديقا. من الذي يقطن أعماقنا؟ من الذي غادر ومن الذي سيأتي ؟
إلا أن دريدا قد بين لنا أننا لن نكون أبدا بمثل هذا الاخلاص والقناعة والحفاوة. ولكن ذلك ليس سببا كافيا للتشاؤم. التفكيكية ستبقى ضرورة. ولا شك أننا بحاجة اليها دائما.
هوامش:
* في  التعريف الثالث للتفكيكية  والذي يمكن العثور عليه في مقال بعنوان "وهلم جرا Et Cetera،2000 "، يعرض دريدا  المبدأ الذي يحدد التفكيك:
في كل مرة  أقول فيها  "التفكيكية وX" (بغض النظر عن المفهوم أو الموضوع)، فإن هذه  مقدمة لتقسيم فريد جدا يحول هذه X إلى/ أو بالأحرى يظهر في هذه X، استحالة  أن تصبح إمكانيتها الوحيدة والسليمة، والنتيجة بالتالي  هي أن  بين X الممكنة وX المستحيلة ذاتها، لا يوجد سوى علاقة هومونيمية(مشتركات لفظية)،   علاقة لا بد ان نطرحها للنقاش. على سبيل المثال، أشير هنا الى  التمظهرات التي  حاولتها بالفعل ...، الهدية، والضيافة، والموت نفسه (وغيرها من الامور)  التي يمكن أن تكون ممكنة فقط  بوصفها مستحيلة،  بوصفها اللا _ممكن ،أي مطلقة دون قيد أو شرط".
**يطلق دريدا على المعضلة  الثانية "شبح اللايقين". يبدأ القرار بالمبادرة بالقراءة، بالتفسير، وحتى الحساب. ولكن لاتخاذ مثل هذا القرار، يجب على المرء أولا أن يختبر  ما يسميه دريدا " عدم القابلية لاتخاذ قرار أو اللايقين او عدم التعيين undecidability."  يجب على المرء أن يختبر حالة  لا تتوافق مع الشفرات الراسخة، كونها  فريدة من نوعها ومتفردة. وبالتالي فإن  القرار حولها  يبدو مستحيلا. غير المقرر، بالنسبة لدريدا، ليس مجرد التذبذب بين دلالتين. هو خبرة، على الرغم  من كونها غريبة على الحساب والقانون، لا تزال ملزمة. نحن ملزمون  ــــ وهذا  نوع من الواجبـ ـــ  باتخاذ قرار  مستحيل، مع مراعاة القواعد والقانون.  يقول دريدا، "إن القرار الذي لم يمر  عبر محنة غير المقرر لن يكون قرارا حرا، لن يكون إلا تطبيقا  قابلا للبرمجة أو كشف  لعملية قابلة للحساب". وبمجرد أن  تمر المحنة ( "إذا حدث أن مرت يوما ما "، كما يقول دريدا)، فإن القرار سيمنح نفسه قانونا لن يكون عادلا في الحاضر. لذا  تأتي العدالة دائما في المستقبل، ذلك أنها ليست حاضرة على الإطلاق. وعلى ما يبدو  ليس هناك أي لحظة  يمكن خلالها للقرار أن يسمى حاضرا وعادلا بشكل كامل.  فإما أنه لا يتبع قاعدة عامة، وبالتالي فإنه غير عادل. أو أنه اتبع قاعدة، وبالتالي ليس له أساس، مما يجعله غير عادل مرة أخرى؛ أو  لنقل أنه إذا اتبع القاعدة،  فلن تزيد عن كونه محسوبا بدقة  وظالم  مرة أخرى لأنه لم يحترم  تفرد القضية. هذا الظلم القاسي سبب  أن  محنة عدم اليقين لا تمر أبدا . أنها تعود مثل "الشبح " الذي يفكك من الداخل  كل تأكيدات الحضور، وبالتالي كل الموازين والمعايير  criteriology  التي من شأنها أن تؤكد لنا عدالة القرار". على الرغم من أن العدالة أمر مستحيل، ودائما تأتي في/ أو من المستقبل،  إلا أن العدالة، بالنسبة لدريدا، ليست  مثالية كانطية،



تعليقات

المشاركات الشائعة