الحداثة وما بعد الحداثة : جدول يقارن أهم الثيمات الحداثية وما بعد الحداثية.

الحداثة وما بعد الحداثة : جدول يقارن أهم الثيمات الحداثية وما بعد الحداثية.
أماني أبو رحمة.
مقدمة.
ترتبط ما بعد الحداثة وما بعد الحداثية بالتحولات الاجتماعية والثقافية التي جرت بعد الحرب العالمية الثانية وصعود الثقافة الشعبية الاستهلاكية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. يشرح منظرو الثقافة والفنون في هذه الفترة الأنواع الثقافية الهجينة التي تنشأ من خلط فئات الثقافة "العليا" و"الدنيا" واشتباك الثقافات "الرسمية" وتلك التي تعرف بأنها "الآخر" في الأيديولوجيات الحداثية).
وعادة ما تلغي وجهات النظر ما بعد الحداثية عن التاريخ والهوية الوطنية الالتزام الحداثي "بالسرديات الكبرى" مثل التقدم الخطي والغائية وتعطل الأساطير المتعلقة بالهويات القومية والعرقية بوصفها الأسس "الطبيعية" "للوحدة".
تتعقد دراسات "ما بعد الحداثة بوصفها مذهبا postmodernism"" بسبب تلك المجموعة الواسعة من المصطلحات والافتراضات التي نشأ عنها بيانات وحجج ونقاشات خاضتها مختلف المدارس الفكرية والتيارات الفنية والأدبية. ولكن، وفي كل الخطابات، نحن بحاجة إلى ضبط المصطلحات والمفاهيم عن ما بعد الحداثة postmodern (بوصفها حالة حقبة تاريخية) أو ما بعد الحداثية postmodernity (بوصفها ببساطة ما نحن فيه الآن أدركنا ذلك أم لم ندرك)، وما بعد الحداثة بوصفها مذهبا مميزا postmodernism (يتجلى في تحركات على مستويات متعددة من القصدية والوعي الذاتي).
فعندما يناقش المنظرون استراتيجيات ما بعد الحداثة أو ميزات العمارة والأدب والفلسفة والفنون، فإنهم عادة ما يتحدثون عن توظيف المفارقة والمحاكاة الساخرة والخلط بين المصادر الثقافية العليا (الرسمية) والدنيا(الشعبية) والتحليل الأفقي مقابل الرأسي وخلط المصادر والأنماط التاريخية والثقافية. كان الرأي القائل أن التسلسلات الهرمية الثقافية (العليا والدنيا؛ والرسمية والمحلية؛ والمركزية والفرعية) مركبة وغير ثابتة وأن التاريخ ليس مصدر النفوذ وراء إنشاء العديد من أشكال المعارضات الأدبية (تجميع من مصادر غير ذات صلة) والكولاج والمحاكاة الساخرة والتنميق النوستالجي حيث جرى تجريد الأساليب المموضعة تاريخيا وتقليدها بشكل ممنهج.
يموضع بعض العلماء سياق "حالة ما بعد الحداثة" الكلي ضمن مهام العولمة ومجتمع المعلومات والشبكة. تحرك النظام الإقتصادي العالمي منذ الستينيات نحو الدمج الكوني للثقافات والتسويق العالمي للسلع الثقافية. ويرى الكثيرون أن ملامح مذهب ما بعد الحداثة postmodernism ترتبط بالنقد-الانعكاسي الذاتي للمجتمع والثقافة والسياسة والاقتصاد بوصفه جزءاً من مذهب الحداثة modernism، وبالتالي فهي لا تعدو كونها امتدادا "للحداثة" بصورة أو بأخرى.
يفترض الحديث عن "ما بعد الحداثة" أو "ما بعد الحداثية" أو ما بعدهما أن هناك حالة تعرف بـ "الحداثة" التي في مقابلها أوبالنسبة لها يمكن أن يكون هناك "ما بعد".
إذ من المعلوم أن كل خطاب يهتم بالتاريخ يشيد أغراضه التاريخية الخاصة به. فنظرية ما بعد الحداثة تبني صورة عن الحداثة وتفترض وجود توافق قبل(ما بعد الحداثة) حول التاريخ والهوية والقيم الثقافية الأساسية.
ففكرة ما بعد الحداثه بوصفها حالة تاريخية أو موقفا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، هي عصر ما زلنا فيه بغض النظر عن درجة وعينا بذلك، حيث الحركة ما بعد الحداثية المتعمدة في مجال الفنون والثقافة والفلسفة والسياسة التي توظف استراتيجيات مختلفة لتخريب ما ينظر إليه بوصفه (قد كان) مهيمنا في الحداثية. وهكذا يمكننا أن نحدد أهم الحالات التي يوظف مصطلح "ما بعد الحداثة" لوصفها:
1ـ بعد الحداثة: حيث يصنف ويفترض ويمد الميول الموجودة بالفعل في الحداثة، ليس بالضرورة في سلسلة زمنية متوالية وصارمة، أو أنه يعالج الأسئلة والمشاكل الضمنية في الحداثة دون انقطاع عن افتراضاتها الأساسية.
2ـ ضد الحداثة: بمعنى تخريب ومقاومة ومعارضة، أو مواجهة ملامح الحداثة.
3ـ ما يكافئ "الرأسمالية المتأخرة": ثقافة تهيمن عليها ما بعد الصناعة والاستهلاك والرأسمالية المتعددة والعابرة للحدود الوطنية، أو ما يمكن أن نطلق عليه (بدايات العولمة).
4ـ الحقبة التاريخية التالية للحداثة: علامة الفترة الزمنية التاريخية التي تعترف بالتحولات الثقافية والإيديولوجية والاقتصادية، دون مسار جديد أو انتصار أو تفضيل قيمي.
5ـ الانتقائية الفنية والأسلوبية (ما بعد الحداثة الجمالية): تهجين الأشكال والأنواع والجمع بين أشكال ومصادر الثقافة "العالية" و"الشعبية " وخلط ثقافات أو فترات زمنية مختلفة ونزع التاريخية واعادة سيقنة الأساليب في الهندسة المعمارية والفنون البصرية والأدب والسينما والتصوير الفوتوغرافي.
6 ظاهرة "القرية العالمية":عولمة الثقافات والأعراق والصور ورأس المال ومنتجات "عصر المعلومات" وإعادة تعريف هوية الدولة القومية الحداثية. ونشر الصور والمعلومات عبر الحدود الوطنية والشعور بتآكل أو انهيار الهويات القومية واللغوية والعرقية والثقافية؛ والشعور بالخلط العالمي للثقافات على نطاق لم تعرفه مجتمعات عصر ما قبل المعلومات.
ولا بأس هنا من وضع بعض أهم تحديدات ما بعد الحداثة كما جاءت على يد كبار منظريها. يقول جان فرانسوا ليوتار في كتابه(حالة ما بعد الحداثة: تقرير عن المعرفة):
"وبتبسيط إلى أقصى الحدود، فإنني أحدد ما بعد الحداثة بوصفها التشكك بالسرديات الكبرى". ترتكز ما بعد الحداثة بوصفها "حالة" تاريخية / ثقافية على حل السرديات الكبرى (النماذج السردية الشمولية مثل التقدم والتاريخ الوطني) وأزمة الأيديولوجيا التي لم تعد شفافة، بل طارئة وشرطية ومركبة".
أما فريدريك جيمسون في (ما بعد الحداثة، أو المنطق الثقافي للرأسمالية المتأخرة) فيحددها كما يلي:" تتوافق ما بعد الحداثة بوصفها حركة في الفنون والثقافة مع الشكل الجديد من السياسة والاقتصاد "الرأسمالية المتأخرة": اقتصاديات المستهلك عبر الوطنية على أساس النطاق العالمي للرأسمالية".
ولأن ما بعد الحداثية ارتبطت ارتباطا وثيقا بما بعد الكولونيالية، لذلك سننظر أيضا في تحدد هومي بابا الذي يقول في (موقع الثقافة): "إذا كان لما بعد الحداثية وما بعد الكولونيالية وما بعد النسوية برطانة عصرنا - أي معنى على الإطلاق، فإنه لا يكمن في أن الاستخدام الشائع لل"ما بعد ": الإشارة إلى التتابعية ـــ ما بعد النسوية. أو القطبية ــ ضد الحداثة. هذه المصطلحات تلمح بإصرار إلى ما هو أبعد، ولا تجسد طاقتها القلقة التنقيحية إلا حين تحول الحاضر إلى موقع فسيح وغريب للخبرة والتمكين....... فالمغزي الأوسع لحالة ما بعد الحداثة يكمن في الوعي بأن الـ"حدود" الابستمولوجية لتلك الأفكار المتمركزة حول الإثنية هي أيضا الحدود المنطوقة الخاصة لطيف من التواريخ والأصوات النافرة، بل والمنشقة الأخرى ــ النساء، والواقعين تحت الاستعمار، والأقليات، وذوي الميول الجنسية المحظورة.... فمفاهيم مثل الثقافات الوطنية المتجانسة، وانتقال التقاليد التاريخية بالتراضي أو التجاور، أو الجماعات العرقية "العضوية" – بوصفها أسس المقارنات الانثروـ ثقافية – تخضع الآن لعملية عميقة من إعادة التعريف.
ويقول ستيبان مستروفك في (النهاية القادمة للقرن The Coming Fin de Siècle): "ما يمكن وصمه بما بعد الحداثة يتضمن هذه الظواهر المتنوعة، بل والمتناقضة في الغالب: أيديولوجية المحافظين الجدد, ما بعد العاطفية, الكلبية, تنحية البنى السردية, المحاكاة الساخرة، التشويش الأسلوبي، المعارضة, الثقافة الفصامية, الثقافة البرازية excremental culture، والجماليات المضخمة hyper-aesthetics، تفضيل الصور المرئية على الكلمات، الفانتازيا، التكافؤ الأبستمولوجي بين الماضي والحاضر، نهاية منظور التمركز الأوربي، الروح التجارية, العدمية، والميل إلى الواقعية المفرطة، التي لا وجود فيها للتميز بين الحقيقي وغير الحقيقي, وفوق ذلك كله, فإن ما بعد الحداثة يعرف على أنه هجوم على أسطورة الحداثة, وعلى الإيمان بأن تحرير البشرية المتدرج يتم من خلال العلم".
_____________________________________________________________________
جدول يقابل الثيمات الحداثية بما بعد الحداثية على ضوء التطورات المعاصرة  مع ملاحظة أن حالة بعد ما بعد الحداثة متضمنة مع ما بعد الحداثة بوصفها امتدادا لم يتحدد من ملامحه الخالصة بصورة واضحة إلا الرقمية وتطورات علم الجينات والتكنولوجيا الحيوية.
الحداثة/الحداثية
ما بعد الحداثة/ ما بعد الحداثية
التسليم بالسرديات الكبرى في التاريخ والثقافة والهوية الوطنية كما تمت صياغتها قبل الحرب العالمية الثانية (الأساطير الأمريكية-الأوروبية عن التقدم). قبول الأساطير ذات المنشأ الثقافي والعرقي كما هي دون استجواب.
التشكيك ورفض السرديات الكبرى للتاريخ والثقافة؛ السرديات المحلية، التفكيك التهكمي للسرديات الكبرى: مناهضة اسطورة "الأصل".
فهم التقدم بوصفه القوة الدافعة وراء التاريخ.
 فهم "التقدم" بوصفه سردية كبرى فشلت تماما.
الإيمان بـ"النظرية الكبرى" ( التفسيرات الشمولية في التاريخ والعلوم والثقافة) لتمثيل جميع المعارف وشرح كل شيء.
رفض النظريات الشمولية. السعي وراء النظريات المحلية والطارئه.
الإيمان بـ، والأساطير عن، والوحدة الاجتماعية والثقافية، والتسلسلات الهرمية للطبقة الاجتماعية والقيم العرقية / الوطنية، و الأسس الواضحة للوحدة.
التعددية الاجتماعية والثقافية، اللاــوحدة والأسس غير الواضحة للوحدة الاجتماعية / والوطنية / والإثنية.
السردية الكبرى عن التقدم من خلال العلم والتكنولوجيا.
التشكيك بفكرة التقدم، التفاعلات المناهضة للتكنولوجيا حد الفوبيا. أديان العصر الجديد[العودة للوثنيات، الروحانيات دون الارتباط بدين محدد، ن الديانات الآسيوية كالبوذية والطاوية ، فضاءات ما بعد العلمانية].
الشعور بالذات الموحدة، "الفردية"، الهوية الموحدة.
الشعور بالتشظي، والذات المزاحة. والهويات المتعددة، و المتصارعة.
فكرة "الأسرة" بوصفها وحدة مركزية للنظام الاجتماعي: نموذج الطبقة الوسطى، والأسرة النووية. ومعايير المغايرة الجنسية.
وحدات بديلة عن الأسرة، والبدائل لنموذج الزواج فيالطبقة الوسطى، نماذج متعددة للارتباط بين اثنين ولتنشئة الأطفال. الجنسانية المتعددة. Polysexuality، المجاهرة بالمثلية الجنسية والاجتماعية المكبوتة في الثقافات.
التسلسل الهرمي والنظام والسيطرة المركزية.
تخريب النظام وفقدان السيطرة المركزية والتجزؤ.
الإيمان ب/ والاستثمارات الشخصية في السياسات الكبرى (الدولة القومية، والحزب).
الثقة والاستثمار في السياسات الدقيقة micropolitics، سياسات الهوية، والسياسات المحلية، الصراع على السلطة المؤسساتية.
إستعارة الجذر / العمق.
إستعارة الجذمور / السطح.
الإيمان بـ "العمق" (عمق المعنى، والقيم، والمحتوى، والمدلول) مقابل "السطح" (المظاهر، والسطحية، والدال).
الإهتمام باللعب بالسطوح والصور والدلالات دون الاهتمام ب "العمق". الإختلافات العلائقية والأفقية والتفاضلات.

أزمة التمثيل ووضع الصورة بعد التصوير الفوتوغرافي ووسائل الإعلام الجماهيرية.
ثقافة التكيف مع المحاكاة، وسائل الإعلام المرئية التي أصبحت نماذج غير متمايزة ومتماثلة، وسائل اعلام المحاكاة وبرامج تلفزيون الواقع بدلا من الواقع ذاته.
الإيمان "بالحقيقي" أبعد من وسائل الإعلام، واللغة، والرموز، والتمثيل.
أصالة "الأصيل "
الواقعية المفرطة، التشبع بالصورة، المحاكاة تبدو أكثر قوة من "الحقيقي". الصور والنصوص مع عدم وجود "أصل" مسبق. فما نراه على شاشة التلفزيون أقوى من الخبرة المباشرة دون وسيط.
تقسيم الثقافة إلى عليا ودنيا (الرسمية مقابل الشعبية).
تعطيل هيمنة الثقافة العليا على الثقافة الشعبية.
التوافق المفترض أن الثقافة العليا أو الرسمية هي المعيارية والموثوقة، وأساس القيمة والتمييز.
اختلاط الثقافات الشعبية والعالية، وتقييم جديد لثقافة البوب، والأشكال الثقافية الهجينة، وتحدي تصنيف الثقافة إلى "العليا" / الدنيا ".
الثقافة الجماهيرية، الاستهلاك الجماهيري، التسويق الجماهيري.
الميديا التواصلية التي تصل الى جمهور صغير، مجزأ، أومحدد ( demassified) مثل المدونات وراديو الانترنت، بدلا من الاتصال الجماهيري عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. المنتجات المخصصة وتسويقها. وهويات المجموعة الصغيرة.
الفن بوصفه كائنا فريدا من نوعه والعمل الفني يوثق باسم الفنان ويصادق عليه وفق المعايير المتفق عليها.
الفن بوصفه إعادة تدوير الثقافة المصادق عليها من قبل الجمهور والمتحقق من قبولها في الثقافات الفرعية التي ينتمي اليها الفنان.
الباراديمات(النماذج) المعرفية : المكتبة والموسوعة.
الباراديمات : الشبكة العنكبوتية
بث وسائل الإعلام، ونموذج الإتصال مركزي يتمثل في واحد مقابل عدد كبير من المتابعين مثل : شبكات البث والتلفزيون.
الرقمية، التفاعلية، خدمة العملاء، التوزيع، تحفيز المستخدم، الميديا الفردية، ونموذج التواصل والاتصال هو عدد كبير من المرسلين مقابل عدد كبير من المتلقين والمتفاعلين مثل: تبادل الملفات عبر الإنترنت، وشبكة الإنترنت، والويب 2.0.
التمحور / التمركز. المعرفة والسلطة المركزية.
المعرفة المشتتة المنتشرة والشبكية والموزعة.
الحتمية، والإعتماد والتعويل والثقة، والتسلسل الهرمي.
عدم التعيين، الأرجحية والاحتمالية والعرضية، ومصادر السلطة متعددة المراكز.
جدية القصد والغرض، جدية لطبقة االوسطى.
اللعب والسخرية، تحدي الجدية الرسمية وتخريب  الاتفاقيات.
الشعور بالحدود الواضحة والكمال (الكلانية) في (الفن والموسيقى والأدب).
التهجين، والجانر المشوش والهجين والثقافة المأشوبة أو معادة التركيب : التناص، والكولاج، والمعارضة الأدبية والتوليفات.
التصميم والهندسة المعمارية لمدينتي نيويورك وبرلين.
التصميم الهندسي المعماري في لاس فيغاس لوس انجليس
الإنقسام الواضح بين العضوي وغير العضوي، والإنسان والآلة.
الخلط السايبورجينيCyborgian[ كلمة توليفية من الكائن السايبرنتيكي cybernetic organism] بين العضوي وغير العضوي، والإنسان والآلة والإلكتروني
 التنظيم الفالوسي(القضيبي) والمغايرة الجنسية، والجنسانية الموحدة، وتنحية / عزل الإباحية
الخنوثة، الهويات الجنسية الكويرية والجنس متعدد الأشكال، والتسويق الشامل للمواد الإباحية، خلط الإباحية مع الصور السائدة.
الكتاب بوصفه حامل الكلمة.

الوسائط الفائقة التي تتجاوز الحدود المادية لوسائل الإعلام المطبوعة.
المكتبة كنظام كامل وشامل للمعرفة المطبوعة.
الشبكة بوصفها نظام المعلومات المترابط المتوسع باستمرار وبلاحدود ودون مركز.



تعليقات

  1. بعد العرض السردى الأمين جاء العرض الجدولى مدرسيا نافعغا جدا - شكرا أمانى أبو رحمة

    ردحذف
  2. أهلا بك دكتور عبد الحكيم وشكرا جدا لاهتمامك. تشرفت بحضورك ونهار سعيد

    ردحذف
  3. المقال ممتاز بالفعل والجدول مهم للغاية شكرا لك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة